هل يجوز اخراج زكاة الفطر ليلة العيد، حيث يعتبر من أبرز المَواضيع الهامة التي يتوجب على المسلمين أن يتعرفوا بها وذلك مع حلول نهاية ذلك الشّهر الرمضاني الفضيل، حيث تعد زكاة الفطر من العبادات التي سخّرها الله عز وجل لتَصون الصّيام، وتنطلق به من أجل أن ينال على أعلى أجر، فتعد زكاة للنفس وطهور للصيام بإذن الله تعالى، وعبر فقرات مقالنا التالي سوف نتعرف على هل يجوز اخراج زكاة الفطر ليلة العيد، وما هو حكم تأخير زكاة الفطر، الى جانب المزيد من الاحكام ذات الصلة.
محتوى المقال
حكم زكاة الفطر في رمضان
إن الحكم الشّرعي في زكاة الفطر هي واجبة شرعا على كل مسلم ذكرًا كان أو أنثى، كبيرًا كان أو صغيرًَا، وتصل في فرضها على كافة المسلمين ممّن رافقوا شهر رمضان ولو للحظات وتوفاهم الله فيه، فتعتبر من العبادات التي تتزكّى بها النفس البشرية، وتُساهم إلى حد ما في حالة التَّكافل الاجتماعي داخل المُجتمع المُسلم، ففيها يُصان الصّيام، وتُرمم الأخطاء والأمور التي من شأنها أن تخدش صيام المسلم.
شاهد أيضا: هل تسقط زكاة الفطر لمن لم يخرجها قبل صلاة العيد
هل يجوز اخراج زكاة الفطر ليلة العيد
أن وقت وجوب زكاة الفطر يكون من غروب شمس أخر يوم من رمضان إلى أن تصلى صلاة العيد، وعليه فيجوز إخراجها ليلة العيد، ولكن الأحسن إخراجها بعد صلاة الفجر وقبل صلاة العيد.
حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد
إن الحكم الشّرعي في تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد هو لا يجوز على المُسلم أن يؤخّر زكاة الفطر عن صلاة العيد، فتعتبر من العبادات المحدودة بفترة زمنيّة يجب الوقوف وقتها وأداءها في التوقيت المناسب لها، ولا يصحّ إخراجها بعد مضي الوقت المحدد لها، وحسب الإمام ابن باز -رحمه الله تعالى- الذي قال بأنه في حال تأخيرها عن صلاة العيد “يؤديها، ويتوب إلى الله، فهي من العبادات التي يُمكن أن تجزئ يقضيها قضاء، وعليه التوبة إلى الله وتجزئ” وتمّ التنويه على أنّ التأخير يوقع المُسلم في الإثم، وعليه يتوجب عليه التوبة إلى الله تعالى عن هذا العمل بعد أن يقوم بقضائها بعد صلاة العيد، والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضا:نسيت ان اخرج زكاة الفطر قبل صلاة العيد
حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد عند الشافعية
إنّ الحكم الشرعي في تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد عن دعاء القول الشّافعي هو يجوز، حيث يجوز للمُسلم أن يقوم على تأخير هذه الزّكاة عن صلاة العيد، على أن لا يزيد تأخيرها عن غروب شمس يوم الفطر، بالتالي تكون نهاية الفترة الخاصة بزكاة الفطر مع غروب شمس الفطر، ومن آخرها إلى أكثر من هذا سوف يقع بالمعصية والعياذ بالله، فلا تسقط عنه هذه الطّاعة إنما يجب عليه أن يقوم بإخراجها وتكون في حكم القضاء.
حكم تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد عند الأحناف
إن الحكم الشّرعي في تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد لدى الأحناف جائز للمُسلم أن يقوم بالتأخير عن صلاة العيد، بالتالي فسّر الأحناف هذا بأنّ أداء زكاة الفطر واجب موسّع، فيكون مرهون باستطاعة المُسلم، فمتى قام المُسلم على أداء هذه العبادة قام بذلك، وإن مات فأداها عنه ورثته جاز، وحيث تم التنويه على أنّ الصّائب والمُستحب في الأمر أن يقوم المُسلم على أداء زكاة الفطر قبل الخروج من صلاة العيد.
شاهد أيضا:هل يجب على المطلقة اخراج زكاة الفطر أم تسقط
مقدار زكاة الفطر 1446
يتم الاعتماد في تقدير زكاة الفطر داخل كافة دول العالم الإسلامي على وزن الصاع من القوت الغالب استعماله في الطّعام للبلد الذي يعيش به المُسلم، فإن كان قحمًا فتعتبر من القمح، وإن كان أرزًا فتكون من الأرز، وهكذا.. ومقدار زكاة الفطر بصاعنا وأوزاننا اليوم ثلاثة كيلو جرامات على وجه التّقريب، ويرجع الأمر في هذا إلى أنّ “خمسة أرطال مثل صاع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وهو باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات كما ذكر في القاموس وغيره إذا ملأ يديه أربع مرات وهما معتدلتان، وملأهما ملئاً تامًا هذا عن مد والأربع عن صاع”.
بهذه المعلومات نكون قد توصلنا لنهاية فقرات مقالنا هل يجوز اخراج زكاة الفطر ليلة العيد، وما هو حكم تأخير زكاة الفطر، الى جانب المزيد من الاحكام ذات الصلة.