مقالة عن الشعور بالانا والغير كاملة العناصر

مقالة عن الشعور بالانا والغير كاملة العناصر، هناك العديد من المقالات التي اهتم عدد واسع من الكاتبين والمؤلفين من وضعها عبر مر العصور، وكانت هذه المقالات تتناول عدد كبير من المواضيع التي تحتوي على أفكار حياتنا اليومية، ومشاركتها بجميع العناصر، وعبر فقرات مقالنا هذا سنعرض لكم مقالة عن الشعور بالانا والغير كاملة العناصر، والمزيد من الأحداث والمواضيع التي تناولت الحديث عنها.

مقالة عن الشعور بالانا والغير

مقالة عن الشعور بالانا والغير
مقالة عن الشعور بالانا والغير
حيث يذكر جان بول سارتر:”إن الآخر ليس شرطا لوجودي فقط، إنما هو كذلك شرطا للمعرفة التي أكونها عن نفسي ” . دافع عن صحة هذه الأطروحة والتي سوف نعرض لكم هذه الأطروحة بالعناصر كاملة في الفقرات التالية:
مقالة عن الشعور بالانا والغير كاملة العناصر

طرح المشكلة

من الشائع لدى الكثير أن معرفة الذات تتم من خلال الوعي و أنه بإمكان الشخص إثبات ذاته بنفسه بعيدا عن مجتمعه ومنعزلا ،في حين يظن الكثير الآخر بأنه لا يمكن للفرد إدراك ذاته إلا من خلال التواصل مع غيره وهذا بالتأثر والتأثير ونحن بصدد الدفاع عن تلك الأطروحة، فكيف يمكننا أن ندافع عن هذه الأطروحة؟ وما هي الحجج والبراهين التي تأكد وتدعم هذا الطرح ؟. بعبارة ثانية كيف نعتبر وجود الغير شرطا هاما لمعرفة الذات؟.

عرض منطق الأطروحة

ينظرا جان بول سارتر أن الشعور هو دوما شعور بشيء ولا يمكنه إلا أن يكون مدرك لنفسه فالتواصل مع الغير يمكننا من خلال الوعي بالمماثلة والشهور المتبادل والنظر من أن يؤسس المعرفة بالنفس حيث ذهب سارتر إلى اعتبار الآخر مقوم رئيسي، مكونا للانا والوعي به والنقطة الأساسية لديه تتمثل في العلاقة التي بين الذات والغير “وجود الآخر شرط لوجودي، وشرط لمعرفة ذاتي وعلى هذا يكون اكتشافي لدواخلي اكتشافا للآخر “والغير هو الإنسان وليس شيئا ويعتبر حقيقة مطلقة موجودة ، تنكشف وتتجلى كما تظهر وذلك الإنسان ليس شيئا، إنما هو كائن تنتظم حوله الأشياء التي حول العالم وحيث أخذ سارتر بالفكرة التي انطلق منها ديكارت “أنا أفكر إذن أنا موجود “وبعد أن حددها تحديدا يتخطى الفردية الخالصة بينت عنده ” حقيقة مطلقة يندفع إليها الوجدان ليعي نفسه ويعي بالتالي وجوده” بل ويعي الآخرين .
فقال “أنا أفكر لا تجعلني أدرك ذاتي، ولكنها تجعلني أعي ذاتي مواجها الأفراد وتجعل الآخر حقيقة أكيدة لي وإدراك له لا يقل قوة عن وإدراكي لذاتي” وما زال أنها توجد كونية للإنسان نابعة من اختياره الحر لذاته، ومن فهمه لمشروعه ولن تكون معطاة له وما دام أنها تتركب وتتقدم، فهي تمكنني من فهم كل شخص من أية عصر تاريخي كان، فكل رجل يحيا مشروعه ويعشه، وانه يتمكن بتصوره أن يذهب إلى حدود مشروع الأخر وفي حياة إذن توجد كونية كاملة في كل مشروع، بمعنى كل مشروع يمكن أن يفهمه كل شخص وباتصالنا مع الغير من خلال العطف والود فإن سارتر يرى بأنه رغبة كي يتم امتلاك الغير كشخص حر، في حين لا نمتلك في الحقيقة، الا الأشياء.

عرض منطق الخصوم ونقده

للأطروحة السابقة خصم ومشاكل بالتالي يروا بأن المعرفة نفسية في دائرة ذاتي من غير تدخل للغير فالذين نحس بأنهم أمثالنا نجد أن لكل شخص منهم نفسية من الصعوبة إمكان النفوذ فيها والجهود كي يتم أن نفهم الغير، تظل في أكثر الأوقات غير مجدية، حينما يرتبط الأمر بوضع نفسي ولكن نرى أن العادات الأخلاقية في أساسها منها الود والصداقة والإيثار والتسامح، وغيرها فالقيم في الحقيقة هي صلة مع الغير تشتمل الميل تجاه والشوق إلى معايشته والاتصاف بالطيبة والخير نحوه، فبعضنا يرتبط ببعض وهذا بصورة مستديمة فأنا تابع لمن هو أنا غيري فحينما يخف ارتباطنا بشخصنا، نتمكن تدريجيا من المعرفة إلى أي درجة يكون الآخر شبيهنا وذلك ما ينمي فينا روح المسؤولية من هنا أنا لا أدرك ذاتي وما هي صفاتي إلا عن طريق تدخل الغير فخطاب الآخر ضروري بالنسبة لي ومعنى هذا ،أني دوما وبالضرورة أكون بحاجة إلى غيري كي أن اعرف نفسي قال ماكس شيلر:”معروف أن التجربة الأولى للانا هي تجربة تلفيقية غامضة أي أنا الطفل لا زال في حالة اللاقسمة وكأنه ملفوف من ناحية المحيط وكأن الشخص يعيش بدءا وأساسا داخل قلوب الآخرين لا في ذاته ذاتها إنه يعيش في التجمع أكثر مما يعيش مغ فد نفسه “فالغير يثبت الوجود والوجود يثبت الذات ويعترف بها.

الدفاع عن الأطروحة بالحجج الشخصية

ويمكننا أن ندافع عن الأطروحة بعدة حجج متطورة فعلى الرغم من أن الإحساس هو شعور حميم لا تخترق إلا من ناحية صاحبها، فبالإمكان تحقيق التواصل مع الغير من غير تنافر وتباعد من خلال الوعي بالمماثلة والشعور المتبادل ومن خلال اللغة والنظر وهذا عن طريق التأثير لأن الإحساس لا ينطوي على ذاته، هو يقلع “خارج ذاته” بحثا عن التغير الذاتي وتغير العالم فالإحساس هو الذي به أعلم أنني موجود ، وان الغير موجود وان العالم موجود وفي ذلك المنطلق يرى “براغسون” أن اللغة بوضعها الحالي ،غير صالحة لوصف معطيات الإحساس مباشرة وصفا حيا فهي تخيل الشيء بما ليس هو، لأنها أداة تحليل فالآخر” الغير”  يعد مقوما أساسيا مكونا للأنا والوعي به .
يقول مارسيل :” إن الكائن الحي يقابل محيطه بخلفية توجه إجراءاته، وتلهم وسيلته في تفكيك المشهد في كل مرحلة من مراحل حياته إنه يستجيب لخلفيات أهدافه، ويتغير مدلول ذات المشهد عند الحيوان و الطفل بناء على أن يكون جائعا أو عطشان أو متعبا” فالإحساس لا ينير إذن كامل المجال المادي للعمل إنارة متساوية ،لأنه يستجيب هو ذاته للتنظيم العام للسلوك حيث بهذا لا يمنحنا واقعا مستقلا عنا ،كما نعتقد غالبا، إنما على العكس من هذا في هذا العالم طابع وجودنا فالإحساس الفوري ليس متفرجا ، وبل فاعل ونزوعي.

خاتمة المقالة عن الشعور بالانا والغير

إن التأكيد على مشروعية الأطروحة ومنه نستنتج أن الأطروحة المذكورة” أن الآخر لا تعد شرطا لوجودي فقط إنما هو كلك شرطا للمعرفة التي أكونها عن ذاتي “صحيحة في صيغها الفلسفي ونسقها ويمكن أن نتبناها وأن نأخذ بنظري أنصارها ولا يمكن رفضها أو دحضها بأي صورة من صور الكون أنها صحيحة في مبادئها ومنطلقاتها فإحساس الفرد بذاته متوقف على إدراك الآخرين تعتبر ضرورية لتثبت النفس وتُأكد خصوصيتها.
وفي نهاية فقرات مقالنا نكون قد وضحنا لكم مقالة عن الشعور بالانا والغير كاملة العناصر، وعدد من أحداثها الكاملة الى النهاية.
Scroll to Top