ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية هي واحدة من أكثر الأسئلة التي تشغل بال الكثيرين من محبي الآثار الفرعونية، فمن المتعارف عليه أن الحضارة المصرية القديمة من أعرق الحضارات التي أهتم شعبها ببناء المقابر لدفن موتاهم على نحو مميز للغاية، وفيما يلي ومن خلال هذا المقال عبر موقع مصدري سنعرض لكم المزيد من المعلومات والتفاصيل المتعلقة بالمقابر الفرعونية لذا تابعوا معنا الآتي.
محتوى المقال
ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية
من خلال الأبحاث والاستكشافات المجراة في السنوات السابقة توصل علماء الآثار بأن للمصرين القدماء العديد من طرق الدفن، التي تهدف جميعها إلى حماية أجسام الموتى نظرًا لإيمانهم بالبعث مرة أخرى بعد الموت والخلود.
كما تعد المقابر الفرعونية من أكثر الأمور غرابة وتعقيد حيث ما زلنا حتى الآن نكتشف الكثير من الأسرار حولها، فهي لا تتضمن أجسام المتوفين فقط بل كافة المتعلقات التي يحتاجونها من مأكل ومشرب وملابس.
أما عن بابها فهو يتواجد على هيئة طبق وفي هذا الصدد أكد العلماء وجود مادة لزجة غريبة التركيب أمام أبواب المقابر، وحتى الآن يتم دراسة تلك المادة داخل المختبرات العلمية للتعرف على ماهيتها.
فيبدو أنه تم وضعها بهدف حماية المقابر من اللصوص ومنعهم من دخولها، كذلك يتواجد أمام أبواب المقابر مجموعة من الأعمدة والأحجار الصغيرة هذا ردًا على سؤال ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟
تطور المقابر الفرعونية عبر العصور
بالحديث عن ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية يجد بنا الذكر مراحل التطور للمقابر عبر العصور القديمة، وفيما يلي سنعرض لكم أبرز تلك المراحل:
المصطبة
وهي أقدم أشكال القبور الفرعونية التي كان الجزء العلوي من القبور بها على هيئة مستطيل فوق الأرض، أما عن المنطقة الواقعة أسفل المقبرة فتسمى بحجر الزاوية، كذلك بالقرب من هذا النوع من المقابر بئر مصنوع من الطوب اللبن.
الهرج المدرج
تطورت المقبرة من مصطبة بسيطة مصنوعة من الطوب إلى اللبن إلى هرج مدرج مصنوع من مادة الحجر الجيري، ويعد من أولى المهندسين القدامى الذي عمل على هذا التطوير هو المهندس إمحوتب الأول، حيث طور من شكل الضريح وانشأ مجموعة كامل من المقابر للملك زوسر في سقارة.
الهرم الكامل
هي الخطوة التالية لبناء الأضرحة والمقابر على شكل هرم، حيث أصبحت تبنى بشكل كامل.
الهرم المنحني
خلال فترة معينة بالعصور القديمة كان يتم بناء الأهرام شاهقة الإرتفاع، لكنها لم تستطع تحمل وزن الأحجار لذلك تغيرت زاوية الأهرام وأصبحت منحنية.
الهرم الأحمر
يتواجد هذا الهرم في منطقة دهشور كما سمي بهذا الأسم نظرًا للون حجارته الحمراء المأخوذة من محاجر الجبل الأحمر.
علامات وجود مقبرة فرعونية
يتواجد الكثير من دلائل المقابر الفرعونية في الجبال والصحراء تمكن علماء الأثار من التعرف على وجودها، وتتمثل تلك الدلائل في التالي:
- موت الحيوانات المتواجدة في المكان بدون أي سبب وجيه.
- ظهور روائح غريبة غير معلومة المصدر في المكان.
- وجود الغربان في المكان بشكل مستمر.
- ظهور شقوق في المباني أو سقوط الأرض عن مستواها الطبيعي.
- وجود علامات أو نقوشات فرعونية بالجدران أو الصخور.
- ظهور ضوء واختفائها من حين لآخر.
- تواجد الجير الأبيض أو حبيبات ذات لون أبيض في المكان.
- الفخار ذو الخط الأسود في المنتصف من الدلائل القوية على تواجد مقبرة فرعونية كذلك.
- انحدار الأرض بشكل مفاجئ أثناء الحفر.
- العثور على صدف حلزوني أو صدف قوقعي.
- ظهور رسمة نجمة أو أسد على باب المقبرة يدل على أنها تخص أحد ملوك المصريين القدماء.
اقرأ أيضًا: عندما تتدفق الماجما على سطح الارض تسمى
أنواع التربة المستخدمة في دفن الموتى
يجدر بنا الذكر خلال مناقشتنا لسؤال ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟ عرض أبرز أنواع التربة التي اعتمدها المصريون القدماء في دفن موتاهم، والهدف من إختيار كل نوع، لذا تابع معنا النقاط الآتية:
التربة الصلبة
تعتبر التربة الصلبة من أكثر الأنواع التي أعتمد عليها المصريون القدامى في دفن موتاهم، نظرًا لصلابتها العالية وقوة تماسكها بالإضافة إلى صعوبة تضررها بفعل العوامل البيئية المختلفة، كذلك لا يتواجد بها رطوبة وبالتالي تحافظ على أجسام الموتى من أي ضرر.
التربة الطينية
من أكثر الأسئلة الشائعة التي قد يتساءل عنها البعض هي ما عمق المقابر الفرعونية في التربة الطينية؟ وردًا على هذا السؤال لم يعتمد المصريين القدماء على هذا النوع من التربة في دفن موتاهم، نظرًا لعدم تماسكها بالإضافة إلى فشلها في حماية جسم المتوفي من الضرر.
التربة الرملية
لم يعتمد المصريون القدماء كذلك على التربة الرملية نظرًا لمرونتها العالية وكثرة الانهيارات بها، وبالتالي لا تعد بيئة مناسبة لحماية أجسام المتوفين لعودة الروح إليها مرة أخرى.
طبقات الأرض اتجاة ابواب المقابر الفرعونية
بفضل إعتقاد المصريون القدماء بالبعث والخلود كان من الأمور الهامة للغاية هى التعرف على طبقات التربة، لضمان حماية أجساد الموتى ومقتنياتهم، وتتمثل تلك الطبقات في الآتي:
- الطبقة الخرسانية: هي الطبقة الأولى التي تتواجد فوق المقبرة مباشرًا، وكان يتم صنعها من الخرسانة لكسبها صلابة عالية ويصعب من عملية إختراقها.
- الطبقة الرملية: يخلط في تلك الطبقة الرمال مع الفضة والذهب ثم يتم وضعهم فوق الطبقة الخرسانية للحصول على مظهر لامع وبراق.
- طبقة الحناء: كان المصريون القدماء يضعوا طبعة من الحناء على مقربة من مدخل المقبرة، لدورها الفعالة في حماية المكان من عوامل الرطوبة ووصولها إلى جسد الميت.
- الطبقة الصخرية: تعد من ضمن التكوين الطبقي للأرض وكانت تساعد في حماية المقبرة من الاختراق بصورة فعالة.
- الطبقة الطينية: هي الطبقة الأخير التي تتواجد قبل المقبرة، كما أنها الطبقة العليا منها، وهي عبارة عن طبق من التكوين الطبقي لسطح الأرض كذلك تكونت بفعل العديد من العوامل البيئية.
تقسيمات المقابر عند المصريين القدماء
عمل المصرين القدماء على تقسيم المقابر والأضرحة إلى عدة طبقات وفقًا للمستوى الاجتماعي لدى الفرد، حيث تمثلت تلك الطبقات على النحو التالي:
طبقة الملوك والنبلاء
بتلك الطبقة اتسمت المقابر بالفخامة والإتساع كما كان يتم تحنيط أجساد المتوفين بطريقة خاصة، فكان يتم التخلص من أحشاء الجسم ما عدا القلب ثم تنظيف الجسد من الداخل مع وضع بعض النباتات المطهرة والعطرية بداخله.
بعد ذلك يلف جسد المتوفى بقماش من الكتان وإرساله إلى أهله لحفظ داخل تابوت مصنوع خصيصًا له.
الطبقة الوسطى
كانت قبور تلك الطبقة أقل إتساعًا وفخامة من قبور الملوك، كما كان يتم تحنيط أجساد المتوفين دون إفراغ أحشائهم، مع حقنه بزيت الأرض للحفاظ على الأحشاء، أيضًا كان يتم وضع الجسد في ملح النيطرون لعدة أيام بعد ذلك يتم التخلص من الزيت المتواجد على الجلد والعظم فقط.
طبقة الفقراء
لم يهتم المصري القديم كثيرًا بنوع تربة مقابر الفقراء، كما كان يتم تحنيط أجسادهم عن طريق تفريغ الأمعاء ثم حفظه داخل ملح النيترون لأكثر من 60 يوميًا.
شكل باب المقبرة الفرعونية
تعتبر المقابر الفرعونية من أكثر أنواع المقابر فخامة التي تم اكتشافها حتى الآن، فمن المتعارف عليه أهتم الملوك والأمراء في تلك الحقبة بالذهب والحلي والمقتنيات الثمينة، وكان يضعونها داخل المقبرة فضلًا إلى هدية المقبرة الفرعونية.
ويرجع كل ذلك لإيمانهم بالبعث والخلود فكانوا يضعون جميع مقتنيات المتوفي من مأكل ومشرب وملابس معه، لاستخدامها عند عودته للحياة مرة أخرى، كما كان يتم تصميم أبواب المقابر على نحو مميز للغاية، فمنها ما هو دائري، مربع، مستطيل، قمعى.
كما اختلف المواد المصنوع منها سواء الطوب اللبن، العجنة الزفرة، الأحجاء، أو خليط الأحجار والعجنة معًا، كذلك حرص المصرين القدماء على تزين الجدران والأبواب بمجموعة من النقوش الدالة على صاحب المقبرة
في الختام نكون قد تحدثنا عن ماذا يوجد قبل باب المقبرة الفرعونية؟ وعرضنا لكم أنواع المقابر والتربة التي كان يعتمد عليها المصريون القدماء في دفن موتاهم، هذا وبالإضافة تقديم مراحل تطور القبور ونرجوا أن ينال هذا المقال إعجابكم.