كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً

كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً، وهي من الصلوات التي تكون الى جانب الصلوات المفروضة على كل مسلم، كما شرع رسول الله -عليه الصلاة والسلام- بالعديد من عبادات أخرى لتبدو في رصيد المسلم ويكسب منها المزيد من الثواب والأجر، ومن ضمنها صلاة الشفع والوتر التي تعتبر من أجل السنن عن الرسول الكريم، وفي مقالنا هذا سنتعرف على صلاة الشفع والوتر، وسنرفق لكم كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً، وكم عدد ركعاتها.

صلاة الشفع والوتر

صلاة الشفع والوتر
صلاة الشفع والوتر

إن صلاة الشفع والوتر هم من السنن في الدين الإسلامي، ولا تعتبر فروض كبقية الصلوات، ويمكن صلاتهما وكسب ثوابهما، أو عدم هذا، وصلاتا الوتر والشفع هما الصلوات التي يتم تأديتها ما بين صلاة العشاء والى مطلع الفجر، بينما عن معاني الكلمات في اللغة العربية، فالوتر يعني العدد الفردي من شيء ما، والشفع يعني العدد الزوجي منها، وكل من الصلاتين تؤديان في ما بعد العشاء إلى ما قبل صلاة الفجر خلال الوقت الذي يريده صاحب الأجر، ولكن دوما تؤدى الوتر بعد الشفع، ويكون بينهما فاصل تسليمة، فكان الرسول الكريم يصلي ركعتين فيسلم تسليمة، ومن ثم يؤدي بركعة هي الوتر.

شاهد أيضًا: هل تسقط زكاة الفطر لمن لم يخرجها قبل صلاة العيد

عدد ركعات الشفع والوتر

عدد ركعات الشفع والوتر
عدد ركعات الشفع والوتر

إن كل من صلوات الشفع والوتر لا تعتبر محدودة بصورة قاطعة، حيث أخذها المسلمين عن الرسول أول من أوترها، بالتالي كان الرسول عليه الصلاة والسلام، يوتر كل ليلة إحدى عشرة ركعة، ومع هذا فيجوز وترها من ركعة واحد حتى إحدى عشرة ركعة، ويتبعهما بركعتي الفجر، وذلك ما أكدته زوجة الرسول عائشة رضي الله عنها، حيث قالت: “كان نبي اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم يصلِّي من الليلِ عشرَ ركَعاتٍ ويوترُ بسجدةٍ ويسجدُ سجدتَي الفجرِ فذلك ثلاثَ عشرةَ ركعةً”، وكما اختلفت المذاهب في تعيين عددها حسب ما استندوا إليه من النصوص والأحاديث التي نسبت إلى الرسول أو ممن شهد صلاة النبي لها.

كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً

كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً
كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً

إن طريقة صلاة الشفع والوتر تتباين من مذهب لآخر، وكل منهم استشهد بما ورد عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- وحدث عنه، والتي يمكن أن نوضحها لكم مما يلي كالتالي:

الوتر بثلاث ركعات

الوتر بثلاث ركعات
الوتر بثلاث ركعات

والتي جاءت بثلاث صور، وهي التالي:

  • ركعتين شفع وركعة وتر: بالتالي ينهي المصلي ركعتي الشفع بسلام، ليرجع ويبدأ صلاته بتكبيرة ليؤدي ركعة الوتر المفردة، وذلك ثابت لدى مذهب المالكية وأجازها الشافعية والحنابلة كذلك، واستندوا بهذا على الحديث السابق الذي حدثنا به عبد الله بن عمر “كان رسولُ اللهِ يفصِلُ بَيْنَ الشَّفعِ والوِتْرِ بتسليمةٍ ويُسمِعُناها”.
  • ثلاث ركعات متصلة يفصلها التشهد: كذلك في تأدية صلاة المغرب تماماً، بخلاف واحد، أنه في الركعة الثالثة وبعد تلاوة الفاتحة، لا بد أن يتم تلاوة سورة صغيرة، وهذا ما نشهده لدى الحنفية، ومع أن الشافعية والحنابلة أجازوها، إلا أنهم لا يظنون بصحتها بشكل قاطع.
  • ثلاث ركعات متصلة لا يفصلها التشهد: وهذا نجده عند جمهور الشافعية والحنابلة، في حين أنها غير محبذة لدى جمهور المالكية إلا في حالات، كأن يصلي المسلم وراء الإمام الذي يؤديها.

شاهد أيضًا: من هو الملك الحبشي الذي صلى عليه الرسول صلاة الغائب

الوتر أكثر من ثلاث ركعات

الوتر أكثر من ثلاث ركعات
الوتر أكثر من ثلاث ركعات

وهي في حالات وتر الخمسة ووصولا حتى وتر 11 ركعة كما كان يوترها الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتبعا للمذاهب يكون أداؤها كالتالي:

  • الوتر المتقطع: وخاصة لدى الشافعية فقد رؤوا أنهم لا بد أن يفصلوا بين كل ركعتين بتسليمة ويختمون الصلوات بركعة وتر واحدة مفردة، ولدى الشافعية يمكن تأدية أربع ركعات بتسليمة، أو ست ركعات بتسليمة ويختموها بركعة وتر مفردة.
  • الوتر المتصل: وذلك ما نراه لدى الحنابلة، بالرغم من أنهم أجازوا ما ذهب إليه الشافعية مما تعرفنا عليه سالفا، في حين أجازوا صلاتها جميعها متبعة، وهم الذين ذهبوا الى أن وتر المسلم خمس أو سبع ركعات، فإن أوتروا سبعاً، أدووا منها ستة مستمرة بتسليمة، ويختموها بوتر واحدة، وفي حال اجتهد منهم بفرد ب 11 وتر كما صلى الرسول، يؤدون عشر ركعات متبعة، وينهونها بوتر.

وبهذا الكم من المعلومات نكون قد انتهينا من مقالنا عن صلاة الشفع والوتر، وأرفقنا لكم كيف تصلي الشفع والوتر في المنزل جهراً أم سراً، وكم عدد ركعاتها.

Scroll to Top